مقتل طفل وامرأة إثر غرق قارب يقلّ مهاجرين قبالة جزيرة ليروس اليونانية

مقتل طفل وامرأة إثر غرق قارب يقلّ مهاجرين قبالة جزيرة ليروس اليونانية

قضى طفل وامرأة وأُنقذ 41 شخصًا قبالة جزيرة ليروس اليونانية، عندما غرق قارب يقلّ مهاجرين انطلق من السواحل التركية، حسب ما أعلن خفر السواحل اليوناني، الأحد.

وقال خفر السواحل، إن من بين الناجين، نُقل 6 أطفال وشخصان بالغان إلى مستشفى في ليروس، فيما لا تزال عملية الإنقاذ جارية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ونشر خفر السواحل 3 قوارب ومروحية، لكن الرياح القوية وحركة الأمواج تعرقل عملية الإنقاذ.

وأبلغ صياد سمك بحادث الغرق بعد عثوره على جثة امرأة في البحر، وفقًا لتقارير صحف محلية.

وبحسب شهادات جمعها خفر السواحل والشرطة، فإن القارب المطاطي كان يقل حوالي 40 مهاجرا بينهم أطفال وأشخاص محدودو الحركة.

وقال وزير البحرية التجارية اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس في بيان: "للأسف، لدينا مجددًا ضحايا أبرياء قضوا نتيجة سلوك المهرّبين الإجرامي".

وفي ديسمبر الماضي، قضى طفل يبلغ من العمر شهرين في غرق سفينة قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية.

ولقي 2246 شخصًا حتفهم في شرق المتوسط منذ عام 2014 وهم يحاولون الفرار من الحروب والفقر، وفق أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق "فرانس برس".

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية